
نظّمت شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، ضمن إطار مشروعها "موزاييك" المدعوم من الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع منظمة الصحافة الحرة الهولندية (FPU)، جلسة حوارية بعنوان "الإعلام الشامل والتعددي" في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، بمشاركة إعلاميين وحقوقيين وناشطين مدنيين، وبإشراف لجنة الشبكة وتيسير الإعلامية ليلوز بدري.
استهدفت الجلسة تعزيز دور الإعلام كمنصة تعكس التعددية الثقافية، وتدعم حرية التعبير، وتشجّع على الحوار بين المكونات بما يرسّخ قيم التنوع والانفتاح.
في المحور الأول، ناقش المشاركون مفهوم الإعلام الشامل في السياق السوري، وأهمية هذا النموذج في دعم الديمقراطية والمشاركة العامة وحماية التنوع الثقافي واللغوي، إلى جانب دوره في التصدي للشائعات والإسهام في بناء السلام، مع استعراض أمثلة مرتبطة بقضايا النزوح والأزمات المعيشية.
وركّز المحور الثاني على قراءة نقدية لقانون الإعلام السوري الجديد، عبر أسئلة موجهة للإعلاميين والمجتمع المدني حول دور المؤسسات الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي في صياغة خطاب جامع ومناهضة خطاب الكراهية، بالاستناد إلى المادة السابعة من الإعلان الدستوري لعام 2025.
أما المحور الثالث فخُصص لمناقشة التمثيل والتنوع في وسائل الإعلام، من خلال مجموعات عمل تناولت قضايا التهميش والتمثيل، ودور الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني في تطوير إعلام أكثر شمولاً، مع عرض تجارب محلية ناجحة.
وفي ختام الجلسة، أقر المشاركون خارطة طريق تضمنت إعداد ورقة توصيات موجهة للمؤسسات الإعلامية وصنّاع القرار في دمشق، وإطلاق خطة تدريبية لتعزيز مهارات الإعلاميين، إضافةً إلى تشكيل تحالف محلي لمناهضة خطاب الكراهية وترسيخ قيم التعايش والتنوع.
يُذكر أن هذه الجلسة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي تنفذها الشبكة ضمن مشروع "موزاييك"، بهدف الحشد والمناصرة من أجل قانون إعلام سوري جديد يعكس التعددية والشمول ويضمن تمثيل كافة المكونات السورية.